نصّ الجواب:
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
- فإنّه لا خلاف بين أهل العلم في أنّ الذّكر بين السّجدتين مستحبّ وليس بواجب.
انظر:["الشّرح الكبير " للدّردير (1/252)، و" التّاج والإكليل "، و"روضة الطّالبين للنّوويّ، و"الشّرح الكبير " لابن قدامة (1/564)، وغير ذلك من كتب الفقهاء].
- أمّا الّذي يترك هذا الذّكر متعمّدا فلا حرج عليه، لأنّه ترك مستحبّا كما سبق بيانه.
- وأمّا من تركه ناسيا، فهذا يُستحبّ له سجود السّهو، لعموم قول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (( لِكُلِّ سَهْوٍ سَجْدَتَانِ )) [صحّحه الشّيخ الألباني في " الإرواء "، و" صحيح سنن أبي داود].
وهذا نصّ عام يشمل الواجبات والمستحبّات.
- أمّا إن تركه جاهلا، فلا بأس، والمرء لا يزال يتعلّم حتّى يعمل بأكثر السنّة إن شاء الله، وقد قال تعالى:{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً}.
والله أعلم وأعزّ وأكرم.